(أخ)
وَ أما الهَمزَة وَ الخاء فأصلان: [أحدهما] تَأوُّه أو تَكرُّه، وَ الأصلُ الآخَر طَعامٌ بِعَينِهِ. قالَ ابنُ دُرَيد: أَخِ[1] كَلِمَةٌ تُقالُ عِندَ التَأوُّه، وَ أحسَبُها مُحدَثة. وَ يُقالُ إنَّ أخِّ، كَلِمَةٌ تُقالُ عِندَ التَّكَرُّهِ لِلشَّئ.
وَ أنشَدَ:
وَ كانَ وَصْلُ الغانياتِ أخَّا[2]
وَ كانَت دَخْتَنُوس بِنتُ لَقيطٍ، عِندَ عَمرو بنِ عَمرو بنِ عُدُس، وَ هُوَ شَيخٌ كَبير، فَوَضَعَ رأسَه فِى حِجرِها فَنَفَخَ كَما يَنفِخُ النّائِم، فَقالَ: أخِ! فَقالَت: أخِّ وَ اللَّهِ مِنكَ! وَ ذلِكَ بِسَمْعِه، فَفَتَحَ عَينَيهِ وَ طَلَّقَها، فَتَزَوَّجَها عَمرِو بنِ مَعبِد بنِ زُرارَة، وَ أغارَت عَلَيهم خَيلٌ لِبَكرِ بنِ وائل فَأخَذُوها فيمَن أُخِذَ، فَرَكِبَ الحَىُّ وَ لَحِق عمرُو بنُ عمرٍو فَطاعَنَ دُونَها حَتّی أخَذَها، وَ قالَ وَ هُوَ راجِعٌ بِها:
أىَّ زَوْجَيكِ رأيتِ خَيْرَا *** أألعظيمُ فَيْشةً و أيرَا
أمِ الذى يأتِى الكُماةَ سَيْرَا
فَقالَت: ذاكَ فِى ذاك، وَ هذا فى هذا. و الأَخيخة: دقيقٌ يصبُّ عليه ماءٌ فيُبرَق بزيتٍ أو سمن و يُشْرَب[3] قال:
تجَشُّؤَ الشيخِ عن الأخِيخهْ